منتدى مستر عراق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مستر عراق


 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تطوير خلايا دماغية من البشرة!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
البصراوي
المشرف العام
المشرف العام
البصراوي


ذكر
عدد الرسائل : 31
العمر : 34
وين عايش : الامارات
شنو شغلك : طالب
تاريخ التسجيل : 06/12/2007

تطوير خلايا دماغية من البشرة! Empty
مُساهمةموضوع: تطوير خلايا دماغية من البشرة!   تطوير خلايا دماغية من البشرة! Emptyالأربعاء فبراير 13, 2008 2:48 pm

لقد كشفت تقارير ودراسات علمية جديدة صدرت مؤخراً، عن توصل فريقين علميين أحدهما أميركي والآخر ياباني -يعملان في مجال أبحاث الهندسة الوراثية، وخاصة في أبحاث الخلايا الجذعية- إلى تقنيات جديدة من شأنها أن تحدث انقلاباً جوهرياً في هذا النوع من الأبحاث العلمية، ذلك أن كلا الفريقين توصل لاكتشاف أربعة جينات قادرة على إنتاج خلايا يصعب التمييز بينها والخلايا الجذعية، ما أن يتم إدخالها في نواة خلايا بشرة الإنسان.

وقد أجرى الفريق الياباني الذي يقوده البروفيسور "كازوتوشي" من جامعة طوكيو تجاربه هذه على الفئران في العام الماضي. أما معمل المختبرات الآخر الذي يقوده الدكتور "جيمس تومسون" من جامعة ويسكونسين، فقد خاض سباقاً شبيهاً مع نظيره الياباني، ولكن بإجراء التجارب نفسها على خلايا بشرة الإنسان. وعلى حد تصريح هذا الباحث الأخير، فإن عمل كلا الفريقين يحدث تغييراً واختلافاً في كل شيء متعلق بهذه الأبحاث، لكون النتائج التي أسفر عنها ليست مطورة من الأجنة كما هو متعارف عليه تقليدياً في هذا المجال، ولكن علينا ألا نستبعد عدم إحداث الجهود نفسها لأي تغيير فعلي في هذه الأبحاث من جهة أخرى.

توخي الحذر واجب كما يقول الدكتور، الذي عزا هذا التحفظ إلى عدم معرفته الأكيدة حتى الآن بالكيفية التي تتحول وتتشكل بها الخلايا الجذعية في مختلف الخلايا التي يتألف منها الجسم. وبما أنه لم يتم الكشف والتأكد بعد من هذه الكيفية والمعلومات المرتبطة بها، فإنه ليس مستبعداً ألا تفي الأبحاث الجارية الآن من قبل الفريقين العلميين بوعدها. ومن باب الحذر نفسه شدد الدكتور على أهمية استمرار البحث في الخلايا الجذعية البشرية؛ هذا ما لا تزال بعض المعامل العلمية تواصل البحث فيه فيما يبدو.

لقد أعلن الدكتور "ويلموت" في اسكتلندة أن معمله قد تخلى عن بحوث الاستنساخ، في مقابل تركيز جهوده على إعادة البرمجة الوراثية، وإن كانت ثمة إشارة مهمة لهذا الإعلان، فهي تتلخص في إمكانية حدوث تحول فعلي في أبحاث الخلايا الجذعية، ومن رأي الدكتور "تومسون" أن في وسع التقنية الحديثة التي يعمل فيها فريقه بالتزامن مع جهد الفريق الياباني، أن تجذب إليها المزيد من الباحثين والمختبرات العلمية، بسبب سهولتها وانخفاض تكلفتها وعدم مواجهتها لأي اعتراضات سياسية أو أخلاقية عليها، مثلما هو حال الخلايا الجذعية المطورة من استنساخ الأجنة. وفوق ذلك كله تتسم التقنية الجديدة بارتفاع نتائجها، وبالنسبة للولايات المتحدة الأميركية، فإن من رأي "تومسون" أن في توسع هذه التقنية الحديثة، ما قد يعزز المكانة العلمية لأميركا، في مواجهة دول منافسة لها في هذا المجال، خاصة بريطانيا واليابان.

ومن جهة أخرى يرجح بعض المحللين أن تسفر هذه التقنية عن تحول سياسي كبير في الحوار العام الدائر حول أبحاث الخلايا الجذعية؛ وفي ضوئها سيصعب جداً حدوث أي تغير في موقف الولايات المتحدة الأميركية الراهن من الخلايا الجذعية المطورة عبر تقنية استنساخ الأجنة البشرية مثلاً. ذلك هو رأي "ألتا كارو" -أستاذ القانون بجامعة ويسكونسين-، أما المحلل "رينولدز" فأضاف قائلاً: إن الأبحاث الجذعية الجنينية قد بدأت بفقدان جاذبيتها سلفاً، واستدل على ذلك برفض الناخبين في ولاية "نيو جيرسي" في وقت مبكر من الشهر الحالي، خطة ولائية ترمي لاقتراض 450 مليون دولار، كان مقرراً لها أن تنفق على أبحاث الولاية في مجال الخلايا الجذعية الجنينية. وضمن التحولات المحتملة في الحوار السياسي الدائر بشأن هذا النوع الأخير من الأبحاث، أن الاكتشافات العلمية الجديدة التي توصل إليها الفريقان العلميان المذكوران –وهي اكتشافات وصفها البعض بأنها تشكل هزيمة ماحقة لتقنية الخلايا الجذعية الجنينية- إضافة إلى احتمال وصول إدارة أميركية جديدة إلى البيت الأبيض، ربما تخفف نوعاً ما من تشدد الإدارة الحالية ضد أبحاث الخلايا الجذعية هذه، ربما يلقيان بتأثيرهما سلباً وإيجاباً على الخطط الولائية الخاصة بهذه الأبحاث.

حول هذا الأمر يعلق "باتريك كيلي" من "منظمة صناعات التكنولوجيا الحيوية" قائلاً: إن الجهات العلمية الولائية المؤيدة لأبحاث الخلايا الجذعية، تواجه جميعها مشكلة التمويل الفيدرالي لهذه الأبحاث، بسبب السياسات الفيدرالية المعارضة لهذا النوع من الأبحاث، ما يعني عملياً ضمور الاهتمام بها ولائياً. لكن وعلى رغم هذه المشكلة، فإن هناك من الولايات من تمكنت من مواصلة أبحاثها هذه بمعزل عن التمويل الفيدرالي. ونتيجة للاكتشاف العلمي الأخير هذا، فإنه يتوقع للأبحاث هذه أن تزدهر أكثر من قبل وتحقق النتائج المرجوة منها.

هذا ويذكر أن معظم الجدل السياسي والأخلاقي الدائر حول أبحاث الخلايا الجذعية الجنينية، قد انصب على الاعتراض على شقها المتعلق بالاستنساخ البشري، سواء كان الهدف من هذه الأبحاث الاستنساخ بحد ذاته، أم علاجياً في مواجهة عدد من الأمراض المستعصية القاتلة مثل الزهايمر، والشلل الرعاش وأمراض القلب وغيرها من الأمراض المستعصية الأخرى. أما اليوم وبفضل الاكتشافات العلمية الأخيرة هذه، فقد أصبح ممكناً من الناحية النظرية تطوير خلايا جذعية من البشرة، دونما حاجة لاستخدام البويضات أو الأجنة البشرية من أجل الحصول عليها. وفيما لو حققت هذه التقنية الجديدة نجاحاً خارج قاعات المعامل، أي خارج نطاق البحث العلمي المجرد، فسوف يكون في وسعها توفير عدد هائل من قطع غيار الدماغ والقلب، إلى آخره من الأعضاء البشرية التي يكون التلف فيها سبباً مباشراً للوفاة.

بيتر إن سبوت

كاتب أميركي متخصص في الشؤون العلمية

ينشر بترتيب خاص مع خدمة "كريستيان ساينس مونيتور"

[center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تطوير خلايا دماغية من البشرة!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مستر عراق :: منتدى العلوم والمعرفه :: المنتدى العلمي-
انتقل الى: